السعادة عادة قابله للتحديد مثلها مثل التأمل ورياضة المشي، ولكننا أهملنا أن نتعلم كيف نبادر بجلب مشاعر السعادة لأنفسنا، وأصبحنا ننتظر وصول هذه المشاعر الينا ولا نسعى اليها. يهتم علم النفس الإيجابي بإتباع منهج فعال من أجل ايجاد السعادة في حياتنا بدلاً من الاكتفاء بمجرد انتظارها حتى تأتي الينا، وعلى الرغم من أن ترسيخ العادات يتطلب بعض الوقت والنظام الا أن تحقيق السعادة سيكون أمراً سهلاً اذا ما أتبعت الاستراتيجيات التالية التي سنقوم بذكرها فيما يلي.
7 طرق لترسيخ عادات سعيدة
إعادة تعريف السعادة
هناك عدة تعريفات للسعادة تختلف بإختلاف مفهوم السعادة بالنسبة للشخص، فالسعادة عبارة عن مصطلح يغطي مجموعة من المشاعر الإيجابية، والسعادة هي تجربة ذاتية تماماً تلك المشاعر المثيرة المسيطرة مثل مشاعر الإثارة والبهجة، وقد تعني عند البعض مشاعر أقل إثارة مثل السكينة والرضا والسلام والهدوء النفسي، وعلينا جميعاً محاولة الإستمتاع بكل هذه الانواع المختلفة من المشاعر للحصول على السعادة.
لا تضع حدوداً لقدراتك
الى اي مدى يمكن أن تصل إنجازات كل منا إذا لم تكن حدودنا في الحسبان، غالباً ما نكبح مانتمتع به من قدرات وإمكانات عن طريق تلك الحدود التي نفرضها على أنفسنا، وأدراك هذه الحدود هو الخطوة الأولى في سبيل تجاوزها، وقد حان الوقت لتحمل المزيد من المسؤولية وهكذا لا تضع حدوداً لقدراتك.
قلل من الالتزامات غير الضرورية
يواصل العديد من الأشخاص غير السعداء ويصرون على القيام بما اعتادوه من الأمور حتى لو كان ذلك سبب تعاستهم، وتنبع معظم الأفعال من كلمة واحدة وهي الالتزام، فلدى كل منا بالطبع مسؤولية يتحملها سواء كانت بالبيت أو العمل أو غيرها من المسؤوليات ولكن في واقع الامر معظم هذه المسؤوليات هي سبب سعادتنا في الحياة، قد يضطر الإنسان الى مواجهة بعض المسؤوليات غير الضرورية في حياته التي لا تتمتع بقدر من الأهمية فمن الأفضل البعد عنها نهائياً.
قم بتغيير تدريجي
غالباً مايصاب الناس بالاحباط عندما لا يستطيعون تحقيق تغيير فوري كبير في حياتهم، ويجب لفت الأنظار الى أنه أفضل سبيل لتحقيق تغيرات حياتية ضخمة وذات معنى تلك التغيرات التي ستقودك الى الاستمتاع بحياة سعيدة حقاً ومشبعة هو التخطيط للقيام بالعديد من التغيرات الصغيرة وبشكل منتظم، حيث تقوم بتغييرات صغيرة إيجابية وبشكل منتظم.
غير من عاداتك السيئة
القليل من الأشخاص يتمتعون بنظام فعال فيما يتعلق بالتغيير، أذا اردت ان تنمي لديك عادات صحية فسوف يكون النجاح حليفك إذا ما تسلحت باستراتيجية منظمة، وبدلاً من اتباع نظام يهدف الى التخلص من عاداتك السيئة، فإنك بحاجة لنظام يمكنك من أن تستبدل هذه العادات السيئة بإخرى مفيدة وايجابية.
نظم حياتك بإنتظام
هناك فائدة حقيقية تعود علينا من تنظيمنا للفوضى، ربما مر العديد منا بالشعور الرائع بالرضا الذي يغمرنا عقب تنظيفنا وترتيبنا لمنزلنا ترتيباً شاملاً بشكل موسمي في الأعياد والمناسبات، ولكن نفوت على أنفسنا هذا الشعور الرائع طوال العام وينطبق نفس الشيء على التمسك بالأفكار والضغائن و الأحقاد الماضية، يجب عليك أن تعقد العزم على التخلص والتخلي عن الأمور الماضية بين الحين والآخر.
انظر الى نشأتك بموضوعية
أفكارنا هى تلك الأشياء ذات الأهمية الشديدة والتي تحدد ما إذا كنا سننعم بالسعادة، وهذه الأفكار لا تأتي من فراغ بل تصدر إلينا عن معتقدات عميقة راسخة بداخلنا، هذه المعتقدات العميقة ببساطة مشابهة لتلك الأفكار، ولكنها تختلف في كونها خاصة بمواضيع أكبر وأكثر شمولا واتساعا من تفاصيل مايحدث لنا في التو واللحظة، وبدون تعقيد الأمور تنجح هذه المعتقدات والتوقعات والإفتراضات الى تغطية قضايا مثل توجهاتك بشإن نفسك وبشإن الآخرين.
التعليقات مغلقة.