سجل الآن في موقع صراحة الرسمي وشارك حسابك مع من تحب

عجائب الدنيا السبع القديمة

يرجع مصطلح العجائب إلى الشئ الخارق للطبيعة، وتصنف هذه العجائب إلى مجموعة من المعالم الأثرية التي شيدت على يد الإنسان في مختلف العصور، إستطاعت بعض هذه العجائب المحافظة على الشكل والتصميم بالرغم من العوامل الطبيعية. وتتشكل عجائب الدنيا السبع القديمة في أنها مجموعة من المعالم الحضارية العريقة التي إختارها كُتاب يونانيون لتكون عجائب عالمية، وتضم المعالم التالية.

 

عجائب الدنيا السبع القديمة

(١) الهرم الأكبر (خوفو)

يعتبر الهرم الأكبر (هرم خوفو) بمثابة المشروع القومي الأول لمصر القديمة. يعد خوفو الإله الحاكم ع الأرض لذلك إشترك في بناء قبره (الهرم) عمال محترفون من جميع أنحاء مصر، ع رأسهم المعماري الوزير حم إيونو، و قد إستغرق بناؤه حوالي 20 سنة من 2560 – 2540 قبل الميلاد. وقد أُعتد الهرم الأكبر من عجائب الدنيا السبع بسبب قياساته الخيالية، حيث يعد الهرم الأكبر أضخم بناء بناه الإنسان فهو يعد كناطحة سحاب تتألف من 48 دور. يصل إرتفاعه إلى 480.6 قدم أي 146.5 متر قديماً، لكن مع التآكل أصبح 455.4 قدم أي 138.8 متر .

(٢) تمثال رودس

“عندما تصبح مخلفات الحرب تحفة فنية!” كانت جزيرة رودس اليونانية التي تتقاطع مع بحر إيجة والبحر الابيض المتوسط، بمثابة مركز إقتصادي ، حيث كانت مصممة لإستقبال السفن القادمة إلى الميناء. وقد تم إحتلال هذه الجزيرة العديد من المرات، حتى في آواخر القرن الرابع تحالف رودوس مع بطليموس الأول من مصر ضد عدوهم أنيجونوس من مقدونيا، فقام أنيجونوس بإرسال إبنه لحصار الجزيرة كعقاب لها لتحالفها مع مصر، وإستمرت هذه الحرب قرابة عام، حتى أرسل بطليموس الإغاثة فتراجع جيش أنيجونوس وفك الحصار مخلفاً وراءه أضخم المعدات. وإحتفالاً من أهل الجزيرة بالنصر قاموا ببناء تمثال رودس نسبة للجزيرة، بإستخدام مخلفات الحرب هذه، والأسلحة البرونزية، وكذلك برج حصار العدو الذي تم الإستيلاء عليه .

 

(٣) حدائق بابل المعلقة

تقع حدائق بابل المعلقة على ضفاف نهر الفرات، وقد تم بناؤها في عهد الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني في عام 600 قبل الميلاد. وذلك إرضاءاً منه لزوجته ملكة بابل إبنة أحد قادة الجيوش التي تحالفت مع أبيه والذي بذل جهود عظيمة في قهر الأشوريين. تعد حائق بابل هذه إحدى عجائب الدنيا السبع، وذلك لمساحتها الشاسعة التي تبلغ 14400 متر تقريباً، حيث تتمثل ف واحة كاملة تمتلئ بالأشجار والنباتات الغريبة التي تتشكل على شكل تل، بالإضافة لوجود طبقات (منصات) تشبه المسارح اليونانية، إرتفاع أعلي منصة فيها50 ذراع، وسمك جدارها 22 قدم، وممرها بعرض10 أقدام. وتتغطى ب3 طبقات، أول طبقة من القصب .

 

(٤) منارة الإسكندرية

كان لمدينة الإسكندرية ميناءان للسفن، واحد يطل على ضفاف النيل من أجل الملاحة الداخلية، والآخر على سواحل البحر الأبيض المتوسط الذي كانت تقصده السفن القادمة من الممالك والبلاد الأخرى. ولكن واجه النشاط الملاحي المتزايد في ميناء الإسكندرية مشكلة بسبب الساحل المسطح لدرجة كبيرة تكاد تنعدم فوقه أي علامة أو إشارة تنبه الملاحين لإقترابهم منه، ومن هنا جاءت فكرة بناء منارة عالية تهدي السفن والتي كانت هي منارة الإسكندرية وتعد هذه المنارة أول منارة في العالم .

 

(٥) ضريح هاليكارناسوس

يقع ضريح هاليكارناسوس بمدينة بودرم، وقد أمرت ببنائه زوجة الملك “موسولوس” لتخليد ذكري حبهما مابين عام 370 – 350 قبل الميلاد. وقد ظل الضريح محتفظ بهيكله حتى قام الصليبيون بتفكيكه لأخذ مواد البناء لقلعتهم الجديدة. إستحق هذا الضريح أن يكون واحداً من عجائب الدنيا السبع وذلك، لإشتراك 4 من أشهر وأعظم نحاتي الأغريق بنحته، حيث قام كل واحد منهم بنحت جانب من المقبرة، وقد قاموا بعمل المنحوتات البديعة التي صورت البشر والآلهه والتماثيل والمجسمات والمخلوقات .

 

(٦) تمثال زيوس في أولمبيا

يعد زيوس كبير آلهه الإغريق الذي حظيّ بإجلال وتقدير من الشعب الإغريقي لذلك قد قرر مجلس الأولمبيا بناء تمثال له تخليداً له وتكريماً للألعاب الأوليمبية الأصلية ، وقد أشرف على بنائه النحات فيدياس قبل ميلاد المسيح ب450 عاماً. وفي 393 ميلادياً أصدر الإمبراطور حظر الألعاب الأوليمبية، ثم في أوائل القرن الخامس الميلادي أمر بتحطيم تمثال زيوس وحرقه، ومع حدوث زلزال تم طمس باقي آثاره للأبد. ويعد هذا التمثال من عجائب الدنيا السبع لأنه قد نحت من الذهب، ويصل إرتفاعه فوق القاعدة أكثر من 13 متر بينما يصل إرتفاع القاعدة نفسها إلى 6 متر.

(٧) معبد آرتيميس في أفسس

آرتيميس هي إله الصيد عند الرومان، عاشقة الطبيعة، مرتبطة بالقمر تُرى مع كل هلال، غالباً ماتُصور مع القوس والسهم. أيضاً لها إسم آخر وهو “ديانا” ومرتبط بالخصوبة. قام الرومان ببناء معبد رخامي كبير وبداخله تمثال لها ليخلدوها، بقيادة المعماري “كيرسيفرون” وإبنه “ميتاجيتس” في عام 550 قبل الميلاد. وقد كان طول المعبد 350 قدم، بينما مساحته تبلغ 180 قدم، يحتوي على 127 عمود يوناني تصطف في صفين طولها 60 قدم.

التعليقات مغلقة.