7 معلومات عن لوحة “الصرخة” العالمية
تُعد لوحة “الصرخة” لصاحبها “إدفارد مونش” من أهم اللوح التعبيرية على مدار التاريخ ولا يغفل عنها أي مهتم بالفن التشكيلي العالمي، وقد انتشرت اللوحة مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها لأهداف كوميدية ساخرة، أو انتشارها في بعض المعارض التجارية للمهتمين بالفن عامة.
7 معلومات عن لوحة “الصرخة” العالمية
تاريخ اللوحة
أبدع الفنان النرويجي “إدفارد مونش” سنة 1893م رائعته “الصرخة” والتي كانت أسماها في الأصل “صرخة الطبيعة” ولكن بعد ترجمة الاسم من لغته الأصلية لعدة لغات تداولت باسم “الصرخة”. تحمل اللوحة عدد من القصص والحكايات الا ان الحقيقة لا احد يعرفها فقد قيل تارة أن اللوحة رسمت في لحظة بركان اجتاح أوروبا بأكملها سنة 1883م، فدخلت القارة في لحظة غروب مبكر، وقيل تارة أنها رسمت في لحظة حزن عاشها بسبب دخول أخت الفنان إلى المصحة النفسية.
تفاصيل اللوحة
في الجزء الأمامي من اللوحة نرى طريق سكة حديد، وعبر الطريق نرى شخصاً يرفع يديه بمحاذاة رأسه بينما تبدو عيناه محدقتين بهلع وفمه يصرخ، ومن المثير للاهتمام أنه شخص غير محدد الجنس فلا يمكن الحكم عليه إن كان رجل أم إمرأة، وفي الخلفية يبدو شخصان يعتمران قبعتين، وخلفهما منظر طبيعي من التلال. حيث تخلق السماء الحمراء شعوراً كلياً بالقلق والخوف وتكون الشخصية المحورية فيها أشبه بالتجسيد الشبحي للقلق.
الجو النفسي
تُعد تلك اللوحة من أشهر لوحات “مونش”ربما لأنها لا تصور حادثة أو منظراً طبيعياً، وإنما حالة ذهنية . الدراما في اللوحة داخلية، مع أن الموضوع مرتبط بقوة بطبوغرافية أوسلو مدينة الفنان. المنظر الطبيعي المسائي يتحول إلى إيقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الإحساس بالجو المزعج في اللوحة. وقد أصبحت أيقونة دالة على العصاب والخوف الإنساني.
أهمية اللوحة
تعتبر اللوحة أهم اللوح العالمية تعبيراً عن القلق، وقد بيعت عند عرضها في المزاد في مايو 2012 بمبلغ يصل إلى 119 مليون دولار. وصرح يورون كريستوفرسن، المتحدث الرسمي باسم متحف “مونش”، إن لوحة الصرخة عمل فني لا يقدر بثمن.
نُسخ اللوحة
تتواجد النسخ الأربعة من لوحة الصرخة في مناطق مختلفة، حيث أن النسخة الأولى تتواجد في المتحف الوطني في مدينة أوسلو عاصمة النرويج، بينما تتواجد نسخة أخرى في متحف “مونش” في مدينة أوسلو أيضاً، والجدير بالذكر بأن هناك نسخة خامسة لهذه اللوحة ولكنها ليست مرسومة بل نسخة مطبوعة تم طباعتها بالطرق القديمة قبل اختراع الطابعات.
محاولات سرقة اللوحة
وقعت أول عملية سرقة للوحة عام 1994، عشية افتتاحية الألعاب الألومبية في أوسلو، حيث اقتحم لصين المتحف الوطني و قاما بسرقة اللوحة بكل سهولة وترك اللصين ملاحظة مكان اللوحة تقول “شكرا على ضعف الجهاز الأمني”، ولكن أثبت الجهاز الأمني عكس ذلك حيث تم استعادة اللوحة خلال ما يقارب أربعة شهور بعد سرقتها. وثاني محاولة سرقة كانت للوح الموجودة بمتحف “مونش” في وضح النهار، حيث اقتحم المتحف رجال مسلحين وقامو بسرقة لوحة الصرخة و لوحة أخرى تدعى مادونا، بقيت اللوحة مفقودة لمدة عامين قبل أن تعلن شرطة المدينة أنها عثرت عليها دون أي توضيحات عن تفاصيل السرقة.
صاحب اللوحة مُتحدثاً
لمحاولة الدخول في تفاصيل اللوحة ومعايشة جوها يمكننا الاطلاع على الحالة النفسية للفنان وقد وضحها قائلاً “كنت أمشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور مباغت بالحزن والكآبة، وفجأة تحولت السماء إلى لون أحمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب، واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك أرتجف من شدة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره، وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلاً عبر الطبيعة المجاورة”.
التعليقات مغلقة.