سجل الآن في موقع صراحة الرسمي وشارك حسابك مع من تحب

7 شخصيات نسائية بعيون “محمد خان”

في ذكرى رحيله الأول تراودنا شخصيات المخرج الكبير “محمد خان”، خاصة شخصياته النسائية التي يقتنصها من قلب الطبقة الوسطى فتجد كثير من الفتيات فيهن أنفسهن، فتلك الطبقة هي ملعبه، عالم الناس العادية التي تصادفهم كل يوم ولا تعرف الكثير عن حياة كل منهم سوى من أفلام “خان”.

 

7 شخصيات نسائية بعيون “محمد خان”

هيام (فتاة المصنع)

اتخذ خان من “هيام” رمزاً للحب والشغف والأحلام البسيطة التي تصطدم بأفكار بيئتها الفقيرة العشوائية، فهي تعمل في مصنع للملابس تشبه زميلاتها في المظهر والطبقة الاجتماعية والثقافية، لذلك اختيرت ياسمين رئيس بملامحها المصرية القريبة للناس لتلعب تلك الشخصية. ما إن وجدت هيام الحب  حتى تشبثت به وتمردت على ظروفها المحيطة ويظهر ذلك الصراع في مشهد خضوعها تحت قدم جدتها طواعية في أقسى مشاهد الفيلم حيث تقوم الجدة بقص شعر هيام الطويل اللامع باعتبارها رمزاً للفضيحة والعار. وعندما يثبت القدر للمجتمع براءتها، ويخزلها حبها ويقوم بخطبة فتاة غيرها تتمرد ثانية وترقص رقصة النصر يوم العرس بابتسامة لا تفارقها وسط إعجاب الحاضرين.

 

هند (أحلام هند وكاميليا)

يدخل في هذا الفيلم عالم الخادمات ليعرض لنا نموذجين من نساء الثمانينات، إحداهما “هند” والتي لعبت دورها عايدة رياض، تلك الأرملة الساذجة التي تأتي من إحدى القرى الريفية  تبحث عن الاستقرار وتعمل كخادمة في البيوت، لتحقيق متطلباتها البسيطة في كسب الرزق والعثور على الحب لانتشالها من شقائها وإكمال حياتها كست بيت لأسرة سعيدة. وبالفعل تتزوج من احمد زكي وتنجب “أحلام” وهي الطفلة التي تمثل مستقبل تحاول هند ألا تجعله يشبه حاضرها.

 

كاميليا (أحلام هند وكاميليا)

مطلقة تعمل مضطرة في خدمة البيوت لتعول أسرتها. تلتقي بهند وتنشأ بينها صداقة قوية، ولكنها تختلف عن هند بشخصيتها الدئوبة المتمردة التي تبحث عن الأفضل دائماً. ونرى ذلك في تمردها على حياتها بعد الزواج من رجل لا تحبه معتقدة بان أمواله ستنتشلها من ذل المخدومية ولكنها تجد نفسها تحولة من خادمة بأجر لخادمة بدون أجر فتسرق أمواله في النهاية وتشتري حريتها وتهرب.

 

نوجة (في شقة مصر الجديدة)

فتاة صعيدية على أعتاب الثلاثينات مازالت تحتفظ بروح طالبة مدرسة الراهبات بالمنيا كما تحتفظ بكلمات “أبلة تهاني” مدرسة الموسيقى عن الحب، فانتهزت أول فرصة منحها القدر بعد سنوات للبحث عن أبلة تهاني في جنبات القاهرة التي تمثل لها المجهول فتسلكها بخطوات مرتعشة متكأة على قوتها الفطرية التي لا تشعر بها، أبرز خان تحركات نوجة المتحفظة وتعبيرات وجهها لتي تشف ما بداخلها بدءاً من توهانها في المدينة إلى تسلل حب أستاذ يحيى لقلبها، كما برع خان في رسم تفاصيل شخصية الست “حياة” التي تلجأ إليها نوجة ويبرز جمال روحها العشرينية التي تسكن جسدها الأربعيني في مشهد رقصها وسط الفتيات.

 

منى (زوجة رجل مهم)

تُعد من أهم شخصيات “خان” السينمائية، عمل على إبراز جوانبها الرومانسية الحالمة وملامح ميرفت أمين الناعمة، تلك الطالبة المولعة بصوت عبد الحليم الحافظ يأخذها القليل من الإبهار لتجد نفسها متزوجة من ظابط يعشق السلطة ويمارسها على كل من حوله لدرجة تصل للمرض النفسي في نهاية الفيلم، عبر خان عن التناقض الكبير بين الشخصيتين تحت سقف واحد بالتوازي مع القصة حيث يحال الظابط إلى المعاش على إثر محاكمة فتنحصر ممارسة سلطته على “منى” وتستقبلها بسلبية متناهية. ويعد الفيلم أحد نماذج براعة “خان” في استخدام التفاصيل واللقطات القريبة لإظهار الحالة النفسية.

 

جومانا (بنات وسط البلد)

فتاة بسيطة تعمل في محل ملابس بأحد شوارع وسط البلد قامت بدورها هند صبري، تواجه الحياة جومانا وتبحث عن حبها وعن أحلامها البسيطة بملابس جميلة وعيشة مريحة يغلب عليها الناحية العقلانية وتشارك صديقتها ياسمين حزنها وفرحها، حيث برع “خان” في رسم علاقة الصداقة بين الفتاتين كما اعتدنا.

 

ياسمين (بنات وسط البلد)

صديقة جومانا وتعمل في كوافير حريمي ولعبت دورها منة شلبي، تصادف جومانا بحكم عملها عدة فتيات، يغلب على شخصيتها خفة الدم والحركة، يراودها حلم الزواج والفستان الأبيض وتشارك صديقتها تلك الأحلام حتى يعثران عليها في النهاية.

التعليقات مغلقة.