تختلف وسائل الدعاية والإعلان وتتعدد معها أساليب التسويق من شركة لأخرى، ولكن طرقها في التأثير على الجماهير والسيطرة على عقولهم متشابهة إلى حد كبير، ولكل شركة أسلوبها في جذب المستهلك، وإن تنوعت الأساليب واختلفت ففي النهاية غايتهم واحدة، وفيما يلي سنعرض عليكم بعضاً من هذه الأساليب.
أشهر 7 أساليب تستخدمها شركات الإعلان للسيطرة على عقلك
التأكيد والتكرار
التأكيد والتكرار الغير مبرران هما مفتاح زرع أي فكرة داخل عقول الجمهور المستهدف، فيتم اختيار شعار أو فكرة بسيطة أو لفظ جذاب ومع التكرار تتحول هذه الفكرة أو هذا المنتج إلى جزء أساسي من حياة المتلقي، وقد أثبتت إحدى الدراسات أن تكرار ظهور أحد نجوم السينما في فيلم وهو يدخن لأربع مرات مثلا، فهذا يطبع في ذهن المشاهد صورة إيجابية للتدخين.
الإعتماد على المشاهير والشخصيات اللامعة
حيث أن شركات الدعاية العالمية والمحلية تميل إلى التسويق باستخدام الرموز وغالباً ما يكونوا رياضيين أو فنانين، فتعمد إلى اللجوء لثلاثة مستويات، الأول: ظهور الرمز بصحبة المنتج في الإعلان والثاني: ظهور الرمز وهو يستخدم المنتج المعلن عنه، أما الثالث فهو قيام الشخصية بتوجيه الجمهور لاستخدام هذا المنتج بشكل مباشر.
استخدام الدراسات العلمية والتوصية من قبل مختصين
في هذا الأسلوب ليس بالضرورة أن تكون الشخصية الدعائية مشهورة، ولكن يمكن تقديمها في هيئة مختص أو طبيب ينصح باستخدام المنتج، كأخصائي تغذية يدعو لاستهلاك المنتج لما به من فائدة صحية على الجسم وهكذا.
إطلاق الشعارات الرنانة
“والشعار هو جملة رمزية تشمل قالباً أو تصنيفاً أو صورة نمطية تهدف لاستثارة المشاعر” وهو أسلوب شائع في الترويج للمنتجات التجارية أو الدعاية السياسية على حد سواء، ويتم الأمر عبر تعميم شعار معين في الحملات الإعلانية، فمثلا: التاكيد على شعار “النفَس المنعش” في أحد إعلانات معجون الأسنان أكثر من التأكيد على هدف المعجون الأساسي وهو حماية الأسنان من التسوس، وهكذا تعتمد الشركات الإعلانية على ربط أهدافهم التسويقية بإحدى الشعارات الجذابة.
خلق المشكلة وتقديم الحل
في هذه الحالة ينقسم الإعلان إلى قسمين: القسم الأول يقوم بطرح مشكلة تواجه فئة معينة من المستهلكين، كمثال: مشكلة الأمهات مع أطفالهن حديثي الولادة سواء في العناية الصحية والنظافة أو في الأطعمة ولبن الأطفال أو حتى مشكلة البلل والحفاضات، وفي الجزء الثاني يتم تقديم المنتج وربطه ذهنيا أنه حل لتلك المشكلة.
إثارة الغرائز
وهذا النمط الإعلاني يكاد يكون أحد هذه الاساليب رواجاً، إذ تستغل الشركات مساحة الحرية التي يتيحها النظام الليبرالي المسيطر على العالم للتلاعب بغرائز المتلقي لتلقينه ما تريد، وفي هذا النمط من الإعلانات تحتل السلعة مكاناً هامشياً مقارنة بالمساحات الكبيرة التي تفرد للصور والمشاهد المحركة للغرائز، أو ربما يمتد الأمر ليربط الشيء المعلن عنه بغريزة معينة ويصبح إشباعها متعلقا بهذا المنتج، ومن أمثلة ذلك ربط استخدام بعض العطور بالجاذبية الجنسية، أو ربط تدخين السجائر بالرجولة.
الأمر المباشر
يعتمد هذا الأسلوب على تسهيل عملية اتخاذ القرار باستخدام بعض الصور، أو عبارات توجه الجمهور لفعل الهدف مباشرة، وإلغاء الخيارات الخرى المتاحة، ويتم مزج هذا النمط مع طريقة استخدام الرموز والشخصيات اللامعة حتى يكون الأمر أكثر تقبلاً من الجمهور.