تُعد حموضة المعدة من أكثر الأعراض المزعجة شيوعاً لدى البعض، وتنتج نتيجة لإفراز المعدة إنزيمات الهضم التي تستقر المواد الحمضية منها بالمعدة وعند وصولها للمرئ تسبب الشعور بالحرقة، وقد يكون ذلك بسبب العديد من العادات الخاطئة أثناء تناول الطعام. فإليك عدة نصائح للتخلص من ذلك الشهور المزعج.

الإكثار من الألياف الغذائية

تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف النباتية كالخيار، والخس، والبطيخ تساهم في تحقيق مستويات التعادل اللازمة لتحسين حالة الجسم والتخفيف من التفاعل الجاري في المعدة، بالإضافة لاحتوائها على كمية كبيرة من السوائل التي بإمكانها التخفيف من الأحساس بالحرقة والتخلص من الحموضة. فضلاً عن توافر هذا الأطعمة في المنزل، وانخفاض أسعارها، وغناها بالفيتامينات المغذية للجسم.

تناول البقوليات

تتميز البقوليات بأنها قاعدية التفاعل، فتناولها في حالات الحموضة يعادل نسبة الحموضة خاصة في نهاية اليوم، ومن أهم البقوليات التي تحمل هذه الخصائص هو العدس الأسمر، حيث يُنصح بتناوله في حالات الحموضة ولكن بدون طهو، فقط تناول حباته بعد تنقيتها وغسلها مباشرة عند شعورك بالحرقة، بالإضافة لاحتوائه على كمية عالية من الحديد الذي يقوي الجسم، ويخفف من التعب والإرهاق .

الحليب الغير محلى

الحليب هو الحل السحري للقضاء على الحموضة، فيقضي عليها في دقائق بسرعة وفاعليةـ  ويمكنك الحصول عليه بشرب الحليب المعلب المبستر، أو إذابة ملعقة من الحليب الجاف في كوب من الماء البارد، وفي كل الأحوال يحذر إضافة سكر، حيث تعمل السكريات على زيادة فترة الحموضة والشعور بحرقة المعدة، لذا عند الشعور بذلك يجب التوقف عن تناول السكريات.

الإكثار من االسوائل

تعمل السوائل على تهدئة المعدة خاصة في شكل عصائر ومرطبات عدا تلك ذات التأثير الحمضي، كالبرتقال أو الليمون، كما احرص أن تكون خالية من المنبهات والسكريات، فيُنصح بعصائر الموز، أو التفاح، لتحافظ على مستوى الحموضة الطبيعي ولا تسمح بزيادتها، أو تهيج المعدة.

العلاج الطبي

إذا فشلت تلك الحلول التقليدية، فقد يجدها البعض غير مجدية لتأخر حالته، ووصول الحموضة لمعدلات مرتفعة عليك أن تلجأ إذن للحلول الطبية ومنها أدوية الحموضة التي تساعدك على التخلص من الشعور بالحموضة بشكل نهائي إذا تناولتها على معدة فارغة قبل الطعام بنصف ساعة على الأكثر، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب، فقد يمنع البعض من تناولها كمرضى السكر والقلب والحوامل.

تجنب مسببات الحموضة

احرص دائماً بإبقاء نفسك بمأمن عن مسببات الحموضة التي عادة ما تتعلق بعادات الأكل الغير صحية، كالنوم بعد الأكل مباشرة، أو عدم انتظام مواعيد الأكل، والمداومة على تناول الطعام حتى بين الوجبات، فضلاً عن الأكل الدسم، وإصابة المعدة بالبرد، بالإضافة لأن التوتر النفسي والعصبي قد يكون احد أسباب الحموضة ايضاً.

اتباع العادات الوقائية

دائماً ما نعرف بأن الوقاية خير من العلاج، لذا على رأس أي قائمة علاج تأتي الاحتياطات الوقائية، والتي تتمثل في حالات الحموضة في تجنب تناول الطعام قبل النوم بأقل من ساعتين، والقيام ببعض التمارين الخفيفة كالمشي، وتناول الطعام بدرجة حرارة مناسبة لا شدية السخونة أو شديدة البرودة، مع الحرص على عدم التدخين  بعد الأكل مباشرة فيقلل من إفراز اللعاب، ويفتح الصمام الواصل بين المرئ والمعدة.