على الرغم من أن القدرات المعرفية الخاصة بالنياندرثال لازالت قيد المناقشة، إلا أن هناك العديد من الأمور الذي يتشابه فيها مع الإنسان، ونقدم في هذا المقال 7 صفات مميزة يتشاركها الإنسان الحديث مع إنسان النياندرثال.
7 صفات مميزة يتشاركها الإنسان الحديث مع إنسان النياندرثال
إدراك الرموز
عثر علماء في موقع زاسكالنايا السادس عام 2017، على أثر لغراب نُحت عليه، ولكن لم يتم العثور على نحت واضح ومحدد، إلا أن هناك نقاط أثارت اهتمامهم، ومنها؛ التأكد من أن إضافة الشقوق كانت رمزية لجعل جميع الشقوق متساوية.
وأكد متطوعون أن حجم عظام آثار الغراب الذي تم العثور عليها في عام 2017؛ أقرب إلى حجم عظام الديك الرومي.
ولا يعد هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه بخصوص إنسان النياندرثال، حيث سبق وتم اكتشاف العديد من الأمثلة خلال السنوات الماضية، ما يؤكد أن هذه العلامة مقصودة، من أجل استخدامها في الزينة، وليست بسبب الجزارة أو أي سبب آخر.
إشعال النار بالمعادن
تم اكتشاف هذه الصفة في فرنسا خلال عام 2016، حيث تعود هذه الآثار لبعض المجموعات التي عاشت في منطقة Pech-de-l’Aze، التي باتت موقعًا أثرياً، وقامت المجموعات بتجميع ثاني أكسيد المنجنيز، من أجل صنع النار.
وكان يمكن استخدام أشياء أخرى سهلة العثور بدلًا من أكسيد المنجنيز، ولكن أثبتت تجارب إنسان النياندرثال، أنه يوفر لهم النار بشكل مستقرًا ومستمرًا لفترة طويلة، لذلك كانوا يبحثون عنه ويجمعوه.
الممتلكات الخاصة
وجد أحد إنسان النياندرثال حصاة مميزة من الحجر الجيري منذ 130 ألف عام، وأخذها إلى منزله أو الكهف تحديدًا، الذي كان يتكون من الحجر الرملي، وتم استخراج أكثر من ألف صخرة من المكان فور اكتشافه، ولكن لم يتم العثور على صخرة تشبهها.
وفي عام 2015، تم العثور على العديد من مخالف الصقور في المكان ذاته، وبمناطق أخرى، جمع إنسان النياندرثال، أصداف وزخرفها بالأصباغ.
احتواء المنازل على ماء ساخن
وجد الباحثون في أحد كهوف إنسان النياندرثال بمدينة برشلونة الإسبانية، يصل عمره لأكثر من 60 ألف عام، حفرة قريبة من موقد للنار، وأكدوا أن هذا يدل على وجود مصدرًا للماء الساخن.
المعرفة بالأعشاب الطبية
أكدت الدراسات، أن النياندرثال كانوا يعرفون الأمراض، والعلاج عن طريق الأعشاب الطبية، حيث عانى أحد أفراد النياندرثال في إسبانيا، من العديد من الأمراض، وبفحص علماء الأحياء للرواسب التي وجدت على أسنانه، اكتشفوا وسائل العلاج التي تم استخدامها.
يملكون لغة معقدة
تم اكتشاف عظمة تعود للنياندرثال في إسرائيل عام 1989، وكانت هذه العظمة تتصل باللسان، ما ساعدها على التحدث، وتوضع العظمة في إنسان النياندرثال بمكان مطابق لوضع البشر تقريبًا.
وفي عام 2013، أظهرت محاكاة حاسوبية أن هذه العظمة تم استخدامها بشكل مشابه للغاية للبشر، ما يدل على أن النياندرثال كان يستطيع التحدث بلغة معقدة سابقًا، حيث أنها كانت من الصفات المميزة للبشر.
الإبحار
يعتقد العلماء أن إنسان النياندرثال كان بحارًا، حيث تم العثور على أدوات البحارة بجزيرة كريت النائية، تعود إلى 100 ألف عام، ما يدل على صناعة النياندرثال للمراكب والإبحار بها.