7 خطوات لحل مشكلة التوحُد عند طفلك

لا يوجد حتى الآن دواء أو عقاقير خاصة لمرض التوحّد وذلك لعدم معرفة السّبب الرئيسي المسبّب لهذا المرض، لكن يتمّ تأهيل الشخص المصاب والأهل والبيئة المحيطة للتأقلم مع الحالة؛ و ذلك بتعليم الطفل السلوكيّات المناسبة وكيفية التّعامل مع غيره، كما يتمّ تعليمهم الاعتماد على النفس، ومحاولة نطق الكلمات والحروف، وتكوين الجمل، والتّعبير عمّا يجول في خاطرهم. أما بشأن التعامل الشخصي معهم فلابد من مراعاة التالي .

 

7 خطوات لحل مشكلة التوحد عند طفلك

الحالة النفسية

حيث أن الطفل التوحدى هو إنسان مثله مثل أي إنسان طبيعي، هناك ما يسعده ويجعله مقبلاً على الحياة وهناك ما يحزنه ويجعله نافراً من الحياة ، حتى وإن كنا نجهل السبب فشأنه شأن الطفل العادى قد يكون فى حالة نفسية وجسدية جيدة فيتعاون مع الآخرين وقد يكون فى أحيان أخرى فى حالة نفسية وجسدية سيئة فيبتعد عن الإحتكاك بغيره، لا يتجاوب معهم ويرفض التعاون.

 

التواصل مع الآخرين

لا يشعر الإنسان بكونه إنساناً إلا بوجود الآخرين حوله، ولا يكتسب إنسانيته إلا بتواصله معهم. لذلك لابد من تنمية التواصل البصري واللفظي عند التعامل مع الطفل التوحدي. فلا يكفي أن نعطي الطفل ما يريده بمجرد نجاحه في مهمة ما، بل يجب ألا يأخذ هذه المكافأة إلا عندما ينظر في وجهك وكذلك تشجعه على النظر في وجه من يتحدث معه أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، تشجيعهم على الكلام حتي يحصل على ما يريد.

 

إندماج الطفل مع الآخرين

غالباً ما يميل الأطفال المتوحدين في التعامل إلى الكبار، وذلك لأن في نظرهم التعامل مع الكبار أسهل من تعاملهم مع الأطفال الصغار. وقد يرجع ذلك إلى إحساسهم بأن الكبار يتفهموهم أكثر، أو لأنهم دائماً مايحاولون تطويع أنفسهم لإرضائهم. لذلك علينا التركيز على تقريب الطفل التوحدي من الأطفال الآخرين ونعمله كيف يتفاعل معهم.

 

إلهاء الطفل عن الحركات المعتادة

من المعروف، أن أغلب الأطفال المتوحدين يتسمون بأدائهم بعرض الحركات المبتكرة الخاصة بهم. التي يفعلونها ليل نهار وينزعجون حينما تمنعهم عن فعلها أو تحاول إجبارهم على ذلك. لذا علينا أن نمنعهم عن فعلها بطريقة أخرى غير الكلام وأسلوب الأمر. وذلك بمحاولة إشغالهم دائماً بأشياء أخرى، ولا نتركهم مع أنفسهم حتي لا يكرروا هذه الحركات من ورائك.

 

إستقلال الطفل وثقته بنفسه

يعاني الطفل التوحدي من فقدان ثقته بنفسه وغياب مبدأ الإستقلالية من عنده. ولذلك يجب أن لا نعوده على الإعتماد على الآخرين بل نعوده على إستقلال الذات والإعتماد على النفس. وذلك من خلال عدم تلبية كل ما يطلبه الطفل دون مجهود. كذلك علينا عدم نهره أو الغب منه حينما لا يفعل ما يطلب منه بشكل غير صحيح لأن ذلك يزيد من فقدانه ثقته بنفسه.

 

دفاع الطفل عن نفسه

حيث لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد الدفاع عن نفسه، أو توقع مصدر الخطر القريب منه، لدرجة أنه لا يستطيع أن يسترد ما أخذ منه حتى لو كان طعامه. لذلك من الضروري أن نعطيه القدر الكافي من التدريب علي كيفية الهروب من مصدر الخطر ورد العدوان وكيفية المدافعة عن نفسه.

تنمية قدراتهم على اللعب

حيث أن الأطفال المتوحدين يميلون إلى الألعاب التي تحتاج إلى تفكير وتنظيم مثل: الألعاب الميكانيكية والتركيبية وتنظيم الألعاب في صفوف منظمة. لذلك علينا إستغلال هذا في تدربيهم لتنمية هذا الميول لديهم وإحداث التقدم فيه. حيث أثبتت الأبحاث أن للعب دوراً مهماً في النمو، لأنه أسلوب وطريقة لتفريغ الإنفعالات وعلاج الإضطرابات النفسية والجسدية. لذلك من المهم تدريب الطفل التوحدي على اللعب و الإستمتاع به ومشاركة الآخرين.
رامي شحاتة:
مواضيع ذات علاقة