تُعد الطاقة من أحد أشكال الوجود ومكون أساسي من مكونات الكون، وتنقسم حسب مصدرها إلى نوعين: النوع الأول ومصدره الموارد الطبيعية، يسمى بالطاقة المتجددة. والنوع الثاني ومصدره الموارد الغير طبيعية، يسمى بالطاقة الغير متجددة. وفي هذا المقال نتناول الحديث عن مصادر الطاقة المتجددة ، و هي المصادر التي لا تُفنى ولا تستحدث من عدم ، أي أنه مهما استهلك الإنسان منها فهي تعوض ذلك الإستهلاك وتتجدد باستمرار دعونا الآن نسرد لكم تلك المصادر لكي نعيرها المزيد من الإهتمام في المستقبل .
5 مصادر طبيعية للطاقة المتجددة
(1) الطاقة الشمسية
يرجع مصطلح الطاقة الشمسية إلى الضوء والحرارة المنبعثان من الشمس، حيث إستغل الإنسان هذه الطاقة الحرارية في التسخين المباشر أو في تحويلها إلى طاقة حركية أو طاقة كهربية بطريقة غير مباشرة. و يعتمد توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية على الخلايا الشمسية التي تتكون من محولات فولتوضوئية وهي عبارة عن ألواح شبه موصلة وحساسة للضوء تقوم بتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء. تتميز بأنها مصدر متجدد طبيعي، تتكون من ألواح سهلة التركيب على أسطح المنازل والمناطق النائية مثل الجبال والصحراء وعرض البحار، كما أنها تُعد مصدراً نظيفاً للكهرباء حيث أنها لا تسبب تلوث ولا ضوضاء.
(2) الرياح
هي قدرة الهواء على توليد الطاقة الحركية الميكانيكية التي تُحرك الأشياء، يتم توليد طاقة الرياح بواسطة مراوح (توربينات) توضع في الأماكن ذات الرياح القوية مما يجعل المراوح تدور وتولد الطاقة الكهربية. و يُفضل إستخدامها أكثر في المناطق الريفية عن المُدن وذلك نظراً لاتساع المساحات وقلة المباني التي تسهل الاستفادة من سرعة الرياح.
(3) الطاقة الكهرومائية
هي الطاقة الكهربية الناتجة عن قوة اندفاع المياه من مساقط المياه الصناعية مثل السدود، أو المساقط الطبيعية مثل الشلالات. يُستخدم هذا النوع من الطاقة في المحطات المائية، حيث تقوم المياه المتدفقة بإدارة توربينات المحطة، ومن ثم توليد الطاقة الكهربية التي يتم توصيلها فيما بعد للمنازل.
(4) البُخار
طاقة البخار هي الطاقة المتصاعدة من الأبخرة والغازات الساخنة الموجودة في باطن الأرض، حيث يتم تحويلها من طاقة حرارية إلى طاقة كهربية. و الاستفادة منها في تدفئة المنازل، و توليد الكهرباء في محطات الضخ والقاطرات البخارية والسفن.
(5) المدّ و الجزر
تنتج طاقة المد والجزر من جاذبية القمر والشمس ودوران الأرض حول محورها. و كان الأكثر استفادة من هذه الطاقة، الدول المحاذية للمسطحات المائية الكبيرة، حيث قاموا ببناء سدود وخزانات يتم احتجاز الماء فيها عند المد وتفريغها حين عملية الضخ والتفزيغ. مما خفف الضغط على محطات الطاقة الحرارية والتلوث الناتج عنها. ولكن شرط إستخدام هذه العملية، أن يكون إرتفاع المد والجزر لا يقل عن خمسة امتار، بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون الصيانة و العناية بالقطع المعدنية على مستوى عالِ عند استخدام هذه التقنية في المياه المالحة لانه يعرضها للصدأ.