تعد الحمى من أكثر الأمراض إنتشاراً بين الأطفال دون عمر السنتين، و يقع مصطلح “الحمى” والذي يصيب الأمهات بالذعر تحت تعريف : إرتفاع درجة حرارة الطفل عن المستوي الطبيعي الذي هو 37.5 درجة مئوية لتصل إلى 40 درجة مئوية. هذا الإرتفاع في درجة الحرارة ما هو إلا ردة فعل من جسم الطفل للتخلص من البكتيريا والفيروسات التي هاجمت جسمه. إلى جانب إرتفاع درجة الحرارة تتلخص باقي أعراض الحمى في زيادة نبضات القلب، العطش، فقدان الشهية، ألم شديد في الرأس والعظام، وقد يتفاقم الأمر إلى حدوث تشنجات. وفيما يلي سوف نوضح أنواع الحمى الأكثر إنتشاراً بين الأطفال لكي نتفادى الإصابة بها .
3 أنواع للحمى التي تصيب طفلك
(1) الحمى القرمزية
: الحمى القرمزية “Scarlet Fever” والتي تسببها البكتريا العقدية “Streptococcus” ، وغالباً ماتصيب الأطفال في المرحلة العمرية ما بين عامين حتى 10 أعوام، وتحدث دائماً في فصل الشتاء حيث تنتقل البكتريا من خلال رذاذ الأطفال داخل الحضانات والمدارس الإبتدائية. و تتشابه أعراضها مع أعراض الحمى عموماً ولكن ما يميزها هو الطفح الجلدي الذي يتشكل في هيئة نقاط حمراء بداخلها لون أبيض، وذلك بعد 2-3 أيام من الإصابة بالعدوى في الحلق، ثم يعقبهُ طفح آخر يشبه حبات الرمل والذي يظهر في منطقتي الإبط والعنق، كما تؤدي إلى تغيير لون اللسان إلى اللون الأحمر. و بعد 7-10 أيام من بدء الحمى يتقشر الجلد في الأماكن التي ظهر عليها الطفح. ومن المطمئن أن علاجها بسيط، بالمضاد الحيوي الذي يقرره الطبيب مع خافض للحرارة وبعض الأدوية التي تمنع الحكة.
(2) الحمى الوردية
: على عكس الحمى القرمزية، حيث تحدث الحمى الوردية بسبب فيروس، إما يكون فيروس الهربس البشري6 أو فيروس الهربس البشري7. وتعتبر الحمى الوردية مثل باقي الأمراض الفيروسية كالزكام، ينتقل من خلال الرذاذ أو لعاب شخص مصاب، على سبيل المثال، نتيجة لمشاركة الأطفال كوب الماء معاً. غالباً ما يصاب بها الأطفال دون سن السنتين، وأحياناً يصاب بها البالغون، ولكن الأكثر تعرض للإصابة بها هم الأطفال حديثي الولادة وذلك لأن جهازهم المناعي ليس على قدر كافى من مواجهه الفيروسات. تتسبب غالباً في إرتفاع درجات الحرارة لعدة أيام، يتبعها ظهور طفح جلدي خصوصاً في منطقة الظهر والصدر ولكن هذا الطفح يعتبر علامة لبدء مراحل الشفاء من المرض.
(3) الحمى المالطية
تعتبر الحمى المالطية أو حمى البحر المتوسط أو البروسيلا، من أشد أنواع الحمى التي تصيب الأطفال حيث أنها تؤثر على جميع أعضاء الجسم، ويبدأ الطفل في فقدان وزنه، كما أنها تؤثر على جهازه العصبي. تحدث الإصابة بالحمى المالطية نتيجة للتعرض لجراثيم البروسيلا، وتعتبر الحمى المالطية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، حيث تحدث الإصابة بهذا النوع من الجراثيم نتيجة للتلامس المباشر بين الإنسان والحيوان أو نتيجة لتناول منتجات ألبانه.