نرى ونتابع الكثير من الشركات التي تبدأ في عملها وسرعان ما تختفي، ولا نعرف عنها شيئاً فإذا كنت تريد أن تخطوا تلك الخطوة وتبدأ في إنشاء شركتك الخاصة، وخاصة بعد إنتشار عالم ريادة الأعمال الذي يتيح للأشخاص البدء في شركاتهم ومشاريعهم الخاصة من خلال تحويل أفكارهم للتنفيذ على أرض الواقع، ولكن إذا كنت مقبل على تلك الخطوة فربما تتوجس خيفة مما تراه لتلك الشركات التي دائماً ما تعلن إفلاسها في سنواتها الأولى ولكن إذا تحدثنا عن الأسباب التي أدت إلى ذلك لكي يتم تفاديها في شركتك الخاصة ربا يتختلف الوضع تماماً بل وربما تحول تلك الأسباب والتي تعتبر أسباب مادية بحتة إلى نقاط قوة في شركتك .
3 أسباب تؤدي إلى إفلاس شركتك
1- قلة الإنتاج
يأتي هذا السبب في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى إفلاس شركت، حيث تقاس قوة الشركات بمدى إنتاجيتها والمقصود هنا هو حجم الموارد التي تمتلكها الشركة من أجل تحقيق الأهداف المطلوب الوصول إليها، وهنا نحدد طرفي المعادلة فالطرف الأول هو الموظفين وساعات العمل والطاقة الإنتاجية والإستثمارات، أما الطرف الثاني فهو الناتج الذي نحصل عليه من الطرف الأول والمتمثل في المبيعات والأرباح والمشاريع …إلخ ، وهنا نقول أن الإنتاجية تقاس بقيمة الشئ الذي نحصل عليه مقابل الموارد المتاحة ويجب أن يتساوى طرفي المعادلة لكي نستطيع القول بأن إنتاجية الشركة كيبرة، وللتوضيح سنأخذ مثالاً لشركة توظف 100 مندوب مبيعات وفي المقابل الشركة لا تنبيع سوى 10 منتجات فقط، ففي هذه الحالة نستطيع أن نجزم بأن هناك قلة في الإنتاج وهنا لنا أن نتخيل حجم الخسائر التي تلحق بالشركة .
2- كثرة المخزون
الكثير من الشركات وخاصة الشركات الناشئة دائماً ما تلجأ لتخزين كميات كبيرة من المواد الخام التي تستخدمها في مراحل الإنتاج والتصنيع، على الجانب الآخر بعضها يقوم بتخزين الكثير من المنتجات بعد تصنيعها لفترات طويلة وهذا أيضاً من الإجراءات الخاطئة التي تتبعها الشركات، لأن تلك المنتجات تحتاج صيانة ومتابعة دورية مما يكلف الشركة أموال أكثر مما هو مخطط لإنتاج تلك المنتجات وربما تتلف تلك المنتجات وتزيد الخسائر على الشركة والتي ربما لا تستطيع تحملها الآن وخاصة في سنواتها الأولى .
3- البطء الشديد
لابد أن تسير الشركة بوتيرة واحدة، كسلسلة من الحلقات تسير بسرعة واحدة، فلنا أن نتخيل تأخر أحد تلك الحلقات في تقديم خدماتها وما سينتج عن هذا من سوء إنتاج وبطء في تلبية إحتياجات عملاء الشركة، وسنضرب مثالاً على ذلك أيضاً، فعندما يتأخر المورد في توريد الخامات اللازمة لإنتاج سلعة معينة، إذا سيتوقف الإنتاج وبالتالي لا تستطيع الشركة الوفاء بإلتزاماتها مع عملائها، وهنا تصبح تلك المشكلة عائقاً أمام نجاح الشركة وكسب عملاء جدد لها، بل وسيعرض الشركة لخسارة عملائها الحاليين لعدم إستطاعتها الوفاء بإلتزاماتها كاملة.