صدام حسين شخصية تاريخية حولها تدور كثير من الآراء والاعتقادات، فبين من يراه زعيماً ملهماً مخلصاً لعروبته وبين من يراه طاغيةً قتل وأحدث الكثير من الظلم بحق معارضيه وبحق الدول المحيطة به، بين هذا وذاك تدور الآراء حوله، سواء كنت في تلك الجهة أو الجهة الأخرى فأنت بدون شك لا تستطيع أن تنكر دور هذا الرجل في مسير التاريخ وفي علاماته الفارقة على جداره سلباً كانت أو إيجاباً، هو الرئيس الرابع لـجمهورية العراق والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية ما بين عام 1979م وحتى عام 2003م، كما تولى صدام حسين منصب نائب رئيس جمهورية العراق عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي ما بين عام 1975م و 1979م.
وقد ارتأينا أن نستطلع معكم أهم المحطات الحياتية التي مر بها هذا الزعيم العربي علها تساعدنا قليلاً في تكوين رأي ما حياله.
البداية
البداية كانت في قرية فقيرة تبعد عن تكريت حوالي 23 كيلو متر، توفى أبأه قبل مولده بستة أشهر على أيدي قطاع طرق، ولد دام يتيماً في منزل لخاله الذي كان ينتمي لقبيلة البيجمات التي كانت تسيطر حينئذ على منطقة تكريت، عرفت هذا القبيلة بالفقر الشديد والميل االشديد إلى العنف.
الشباب
في شبابه حاول صدام حسين تحسين مستواه الاجتماعي المتردي، فما كان منهإلا أن سعى مبادراً باتجاه أكاديمية بغداد العسكرية، لكنه لم يستطع تجاوز شروطها المجحفة، والتي تخللها كثير من الوسائط، فاضطر إلى الرجوع ثانية إلى طريقه في التعليم النظامي.
الظهور الأول
برز صدام حسين كشخصية لها ثقلها منذ العام 1968 حيث الانقلاب الذي نفذ من قِبل حزب البعث العراقي بزعامة اللواء أحمد حسن البكر والذي جاء به على قائمة المناصب التي منحت حينئذ لأنصار هذا الانقلاب فتولى منصب نائب البكر في هرم سلطة الدولة البعثية العرافية الجديدة، واهتم من يومه الأول بالشؤون الاستخبارتية والمعلوماتية ويوماً بعد يوم أمسك بزمام الأمور في دولة العراق بكاملها.
حرب إيران
تولى صدام حكم العراق عام 1979م، ولم تمر سنة واحدة من حكمه إلا وقد انخرط في حرب ضروس دارت رحاها مع إيران واستمرت حتى عام 1988م، وانتهت بعقد تفاهمات بين الدولتين وخسائر فادحة تجاوزت مئات الآلاف من الضحايا.
غزو الكويت
لم تمر سنتان على انتهاء حربه مع إيران حتى انخرط صدام في حرب من نوع آخر غزا فيها الكويت وأعلن انضمامها لبلاده وإإلغاء جميع سفاراتها في الخارج، الأمر الذي ترتب عليه حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من أجل استعادة الكويت وتحريرها.
الحصار
تعرض صدام بعد هذه الفترة إلى حصار اقتصادي ضخم تسبب لبلاده ولمواطنيه في كثير من الألم والجوع، لكنه وقف صامداً أمام تجمع العالم كله ضده.
احتلال العراق
بعد أحداث سبتمبر الإرهابية 2001 غزت أمريكا العراق بحجة الحرب على الإرهاب وامتلاك الأخيرة لأسلحة دمار شامل، ليتم احتلال العراق بكاملها والإطاحة بحكم صدام، وبعد فترة طويلة من هذا الاحتلال تم القبض على صدام حسين وقدم للمحاكمة التي انتهت بإعدامه عام 2006م.