تحل اليوم ذكري المفكر والأديب الكبير أنيس منصور، أحد أعلام الفكر والثقافة في التاريخ المعاصر ويمكنك العثور على اسمه ضمن عمالقة االأدباء والمفكرين في تاريخ مصر. عُرف عن أنيس منصور آراءه المعادية للمرأة في أساليب تنوعت بين الحكمة، والسخرية، والدهشة، مما جعله بجدارة صاحب لقب “عدو المرأة”، ولكن ذلك ليس بسِر، فدعونا نكشف المزيد من الخبايا إذن.
في ذكرى مولده.. 7 خبايا عن عدو المرأة “أنيس منصور”
الأول على مصر بالثانوية
حصل النابغة الصغير على الثانوية العامة عن جدارة، وهو طالب في مدينة المنصورة، وكان الأول على طلبة الثانوية العامة بمصر حينها، وقد كان أساتذته يرون فيه شخصية اتسمت بالنباهة والتفوق عن باقي زملائه، ويتنبئون له بمستقبل مشرق، حيث ذكر في كتابه “عاشوا في حياتي” أنه إذا جاءت حصص التربية االرياضية ينصحوه أساتذته بالانتباه لدروسه ودراسته وترك مثل تلك الحصص لباقي الأولاد.
يتقن 6 لغات
أتقن أنيس منصور لغات عديدة كالإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والفرنسية، واللاتينية، والروسية، وذلك ما جعله يطلع على ثقافات متعددة ومتنوعة حول العالم، وقد انعكس ذلك على كتاباته، حيث قام بترجمة عدة أعمال أدبية وفكرية، خاصة المسرحيات. فضلاً عن جعله رائد أدب الرحلات في العصر الحديث، ومن أهم مؤلفاته في ذلك المجال كتاب “حول العالم في 200 يوم”، و”اليمن ذلك المجهول”، و”أعجب الرحلات في التاريخ”.
تأثره بصالون العقاد
يُعد صالون العقاد نقطة تحول في حياة أنيس منصور انعكست على أداؤه الفكري والأدبي، حيث كان بمثابة وصوله لسماء الوسط الثقافي آنذاك والتقائه بنجومه من مفكرين وكتاب. وقد قام بتدوين العديد من حكايات االصالون في كتابه “في صالون العقاد كانت لنا أيام”، حيث عبر فيه عن أزمات جيله، مواجهة جيل الأدباء العمالقة أمثال طه حسين، وتوفيق الحكيم، وسلامة موسى، وغيرهم من نخبة الفكر والثقافة بمصر ذلك الوقت.
رفض الزواج من الملكة فريدة
أشار أحد صحفيي مجلة الإذاعة والتليفزيون إلى قصة الحب التي جمعت أنيس منصور بالملكة فريدة بعد وفاة زوجها الملك فاروق حتة قبل شهر من وفاتها، ويقول الأديب الكبير أنه احتفظ بخطاباتها له، ولكن بعد وفاتها قامت عائلتها بحرق خطاباتها ومن ضمنها خطاباته لها، وقد ذكر منصور أن الملكة فريدة عرضت عليه الززواج ولكنه رفض قائلاً ” في هذه الحالة سيكون على إذا تزوجتها أن احملها على كتفى وادافع عنها كصاحب عمارة يمتلكها، ويعمل هو بنفسه بوابا لحراستها وحمايتها ولست اريد أن اكون مثل هذا الرجل”.
ملفاته الأمنية الساخرة
كان أنيس منصور من المقربين للسلطة في عهد الرئيس السادات، حيث أطلق عليه البعض “الصحفي الأول للسادات”، فعندما أطلعه السادات على ملفاته لدى الجهات الأمنية بناء على رغبة منصور، فوجد العديد من التقارير المثيرة للسخرية، حيث أن الكثير منها عن قصصه الغرامية، كأنه قد تفرغ للغراميات فقط، وذكر أن تلك التقارير كانت سبباً لإتمام زواجه.
“ناصر” يعارض زواجه
اعترض الرئيس جمال عبد االناصر على اقتران أنيس منصور بزوجته حينئذٍ حيث كان أخوالها يترأسان وزارتي التموين، والشئون الاجتماعية، وهما أحد الضباط الأحرار، فكان عبد الناصر يرى أنه لا يجوز لصحفي أن يناسب الضباط الأحرار، خاصة وأنه صحفي بمؤسسة أخبار اليوم التي عادة ما ارتاب منها ناصر. ولكن عندما أطلع أحد أخوال الزوجة على التقارير الأمنية وافق على الزيجة، وكان قد قال لابنة اخته قبلها ” لو ثبت أن أنيس يعرف ألف واحدة سأزوجه لك، ولو كان يعرف واحدة فقط فلن أزوجك له لأنه لن يتركها”.
وصيته لثوار يناير
لا يمكنك تحديد علاقة أنيس منصور بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن يمكنك القول بأنه من المقربين له على استحياء، وقد وصفه منصور في احد حواراته بأنه “حرامي بجح”، وكان قد شهد تقهقر ملكه ذو الثلاثون عاماً على يد ثورة 25 يناير، وكان قد صرح بعدها بأنه يقوم بتحضير كتاب يضم ما لديه عن مبارك الرئيس، ولكن القدر لم يمنحه ويمنحنا تلك الفرصة، فقد رحل عن عالمنا قي أكتوبر 2011 عن عمر 87 عاماً تاركاً وصيه أخيرة لشباب الثورة ورد فيها “أخاف على شباب مصر من الفتنة أى أخاف عليهم أن يفتنوا من أنفسهم وهم شباب لم تلوثهم السلطة بعد”.